

الجيش السوداني: 62 قتيلاً بينهم أطفال في قصف لقوات الدعم السريع على الفاشر

أعلن الجيش السوداني، اليوم الجمعة، مقتل 62 مدنياً، بينهم 15 طفلاً، وإصابة 75 آخرين، جراء قصف مدفعي وصفه بالعشوائي نفذته قوات الدعم السريع على مناطق متفرقة من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وأشار الجيش في بيان رسمي إلى أن قواته، إلى جانب القوات المتحالفة معها، تمكنت من التصدي لهجوم شنته قوات الدعم السريع من جهتي الجنوب الشرقي والشمال الشرقي للمدينة، مؤكداً تكبيد المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وفي السياق ذاته، أفاد مصدر عسكري بأن قوات الدعم السريع قصفت صباح اليوم مخيم "أبو شوك" للنازحين شمال غرب الفاشر، باستخدام المدفعية الثقيلة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تُحاصر فيه قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ قرابة عام، وقد حاولت عدة مرات اقتحامها تحت غطاء من القصف، إلا أن الجيش والقوات الحليفة تمكنوا من صد جميع المحاولات السابقة.
وكانت قوات الدعم السريع قد اقتحمت، الأسبوع الماضي، مخيم "زمزم" الذي يبعد نحو 12 كيلومتراً عن الفاشر، مما أسفر عن سقوط أكثر من 500 مدني بين قتيل وجريح، من بينهم 10 من موظفي منظمة الإغاثة الدولية، إلى جانب نزوح ما يقارب 400 ألف شخص، وفقاً لتقارير أممية ومنظمات إغاثية.
ومن جهته، صرح المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور لقناة "الجزيرة"، بأن عدداً كبيراً من نازحي مخيم زمزم لقوا حتفهم أثناء محاولاتهم الفرار من المنطقة.
وأضاف أن النازحين تعرضوا لانتهاكات جسيمة، وعانوا من نقص شديد في الغذاء والماء والرعاية الصحية، مؤكداً أن مئات الأطفال بحاجة ماسة إلى الدعم الإنساني العاجل.
وذكر المتحدث أن منطقة طويلة، الواقعة شمال دارفور، استقبلت حتى مساء الأربعاء نحو 281 نازحاً قادمين من مخيم زمزم.
وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات محلية ودولية بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين في دارفور ومناطق أخرى منذ اندلاع الحرب في البلاد قبل نحو عامين، وهي اتهامات تنفيها تلك القوات باستمرار، وتوجه بدورها اتهامات مماثلة للجيش السوداني.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 صراعاً دامياً بين الجيش وقوات الدعم السريع، أودى بحياة عشرات الآلاف، وتسبب في نزوح أكثر من 14 مليون شخص داخل البلاد وخارجها.
وكان الجيش قد نجح مؤخراً في استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم، ومعظم مدينة أم درمان، بالإضافة إلى طرد الدعم السريع من ولاية الجزيرة وسط البلاد.


استطلاع راى
مع أم ضد انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الصور
نعم
لا
اسعار اليوم

